الاسم: سائل
قسم : فتاوى متفرقه
السؤال: انا اعرف ان في لبس البنطال تشبه بالرجال ولا يجوز ارتدائه امام غير المحارم ولكني اتساءل ماذا عن المحارم مثل الزوج وخصوصا اود ان اعرف الحكم بالنسبة للاب والاخ ؟؟؟ وما هي شروط ارتداء البنطال امام الاب والاخ..؟؟؟
العنوان
الجواب
الحمد لله وبعد:
حكم لبس البنطال أمام المحارم والزوج للكبيرة والصغيرة :
لا يجوز لبس البنطال للمرأة أمام محارمها ففيه ثلاثة مفاسد :
الأول : التشبه بالرجال .
الثـاني : التشبه بالكافرات .
الثالث : تجسيم العورة .
وأما للزوج فتسقط المفسدة الثالثة وتبقى المفسدتان الأوليان .. وكل واحدة منها كبيرة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا .. واللعن لا يكون إلا في كبيرة ، قال صلى الله عليه وسلم (( لعن الله الرجل يلبس لباس المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجال )) [ أبو داود 4098/ وفي صحيح الجامع 5095](( لعن رسول الله المتشبهات من النساء بالرجال ... )) [ أبو داود 4097/ الترمذي 2784/ وفي صحيح الجامع 5100]
وبناء عليه ، فإنه لا يجوز للمرأة ارتداء النبطال ، سواء أمام محارمها أو زوجها .. وسواء كانت صغيرة أو كبيرة
حكم لبس الصغيرة البنطال والقصير :
وبهذه المناسبة أنصح أخواتي المسلمات ، اللاتي يخفن الله : أن لا يلبسن بناتهن البنطال ولا القصير ، ولو كُنّ صغيرات ، حتى لا يصبن باللعنة ، وحتى لا تعتاد هذا اللباس ، فيصعب عليها بعد ذلك نزعه .
ولا يقال هاهنا : إنها صغيرة ، ليس لها عورة ، فالمسألة ليس في ظهور عورتها ، أو عدمه .. وإنما المسألة في أن اللباس نفسه لا يجوز ، لأنه مخالف للشرع ، من حيث أنه لباس الكافرات ، أو لباس الرجال ، ولو أن رجلاً أعطى ابنه الصغير دخاناً ، فقيل له : لا يجوز ، فقال : هذا صغير ، فهل يقبل منه هذا ؟ ألا إن إلباس البنت لباس الكافرات قصيراً كان أو بنطالاً .. أخطر بألف مرة من شربها للدخان ، فإذا كان الدخان يضر صحتها ، فإن القصير والبنطال يضر دينها ، ويخدش شرفها ، ويعرض عرضها إلى الخطر .
مبتدأ فتنة التبرج :
ولقد كان مبتدأ فتنة التبرج في البلاد الإسلامية من لباس البنات القصير والبنطال ، حتى إذا ترعرعوا في ذلك .. صعب عليهن خلع هذا اللباس الذي اعتدن عليه .
ثم تفاقم الأمر إلى هذه الدرجة المخزية ، التي ما وصل إليها كفار قريش : أن تظهر المرأة صدرها وساقها بل فخذها أما الأجانب ، فنعوذ بالله من ذهاب المروءة ، ونعوذ بالله من الدياثة ، وليُعلم أن فتنة التبرج من أعظم الفتن التي نخرت كيان الأمة ، وحوّلتها في كثير من البلدان إلى قطيع من الرزيلة ، وفصيل البغاء العلني .. ولقد كان من أهم أسباب ذلك التساهل في إلباس البنات لباساً غير شرعي ، وسوف يتحمل الأبوين إثم ذلك ، كلما لبست بنتهم هذا اللباس حتى تموت ،وسيتحمل إثم كل من سيلبس هذا اللباس إلى سبعة أجيال ، أو إلى سبعين جيلاً .. كل من كان سبباً في لبسه دون أن ينقص من آثام اللابسين شيئاً كقوله صلى الله عليه وسلم : (( كل من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء )) صححه مسلم
فالله الله : أن نحرص على تربية أبنائنا على التربية الإسلامية في طعامهن .. ولباسهن .. وحياتهن .. والله الله : في الحجاب ، وتجنب الاختلاط .. فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء .. والله أسأل أن يرد المسلمين إلى دينهم رداً سريعاً جميلاً .
المجيب الشيخ / عدنان العرعور
الرئيسية 
