الاسم: سائل
قسم : فتاوى الشباب والفتيات
السؤال: انا فتاة ابلغ من العمر 16 سنة تعرفت على شاب من جيراننا يبلغ من العمر 21سنة لااخفي عليكم انى تولعت فيةالى درجة العشق تطورت العلاقة بيننا انة يجي الية ويقضى معى الساعات وهى من احلى الساعات التى كنت اعيشها؟كنا نفعل كل شى يخطر على بالكم ولكنى كنت حريصة على( غشا بكارتى ) جدا وهو كذالك ... وبعد فترة ليست بالطويلة تعبت وذهبت للمستوصف لحسن الحظ انى لوحدى واكتشف الكارثة الطامة المصيبة ؟؟؟؟ مبروك انتى حامل تخيلو حاملة لى قنبلة؟؟علما انى ( بكر) لااحد يلومنى لانى اعرف انى غلطانة ومرتكبة ليست معصية ولكنها معاصي ولكنة الفراغ وقبلها فراغ العقل لانى كنت بنت مدللة جميع طلباتى قبل اطلبها اجدها موجودة ابي متزوج غير امى اثنتان ورجل مبسوط ماديا ولاينقصنى الا معرفة ربي وانة يمهل ولا يهمل
العنوان
الجواب
الحمد لله وبعد :
صدق الله ( يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم ... )
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ومن حام حول الحمى أو شك أن يقع فيه ... )) [ البخاري ]
وقوله صلى الله عليه وسلم (( ما خلى رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما )) .
وصدق الشاعر إذ يقول :
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
فقاتل الله الإختلاط ، و هدى الله من يبيحه وقمع من يدعو إليه .
وإن في هذه القصة التي ظهرت هي واحدة من بين كثير جداً مما لم يظهر ، لأقوى برهان لأولئك الذين يتساهلون في أحكام الله ، فيحلون ما حرم الله ، ويحرمون ما أحل الله ..
فرفقاً بالأمة ، ورحمة بأهلها ، وعوداً حميداً لما جُبِلَت عليه النفوس الأبية النقية ..
ألا فلتكن غضبة لله ، ماذا يريدون من وراء الدعوة إلى الإختلاط .. ؟! إن هذا لعبرة لأولي الألباب .
عودوا إلى دينكم الأصيل ، فوالله إن في المضي في هذه الطريق هلاكاً للأمة ، فعندما كان العلماء ينصحوكم كنتم عنهم تعرضون ، ولما كان الدعاة يحذروكم ، كنتم منهم تستهزئون .. ثم إذا ما وقعتم في البلايا ، جئتم إلى أهل العلم تستغيثون ، وكثير من مصائبكم تحتاج إلى نبي .. حتى يفتيكم في بلائكم .
إني أرى لحل مشكلتك رأيين ( وليس هذا من البفتوى في شيء ) :
الأول :
أن يتقدم الرجل لخطبتك وزواجك .. فإذا امتنع والدك من ذلك ،فلا بد أن تصارحي أمك ، وهي تتصرف .
الثاني :
أن تسقطي الجنين ، إذا كان لم ينفخ فيه الروح ، وذلك قبل أربعة أشهر .
وعليك بالرجوع إلى الله . والإنابة إليه ومصاحبة الصالحات .
والله أسأل لك التوبة النصوح . والاتعاظ بما جرى .. وأن تُقبلي على ربك . وأن يجعل لك من مصيبتك فرجاً .
المجيب الشيخ / عدنان العرعور