الاسم: سائل
قسم : فتاوى الشباب والفتيات
السؤال: نريد نصيحة لمن يمارس العاده السريه من كلا الطرفين وكيفية الغسل
العنوان
الجواب
الحمد لله وبعد:
نصيحة لمن يتعاطى العادة السيئة ( الاستمناء ) :
إن هذه العادة فضلاًَ عن أنها محرمة لقوله تعالى : ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هو العادون ) {المؤمنون 5- 7}وقد استدل الإمامان مالك والشافعي وغيرهما على حرمتها بهذه الآية ..
قلت : - فضلاً عن حرمتها ، فإن لها عواقب سيئة ، ومفاسد كبيرة ، منها :
الأولى : إضعاف الذاكرة ، وإحداث فتور في التفكير ، ولذلك ترى كثيراً ممن يتعاطاها خاملين في ذاكرتهم ، ضعيفين في تركيزهم ، متخلفين في دراستهم ، وهم لا يشعرون أن ذلك بسبب الاستمناء .
الثانية : وهن في الأعصاب ، وتوتر في المزاج ، كما يلاحظ عليهم ضيق ، الصدر ، وسرعة ، الغضب ، ولذلك تجد الذين يتعاطونها بكثرة ، يغضبون لأتفه الأسباب ، ويتذمرون لأدنى المنغصات ، وهم لا يشعرون أن ذلك بسبب الاستمناء
الثالثة : زهد في الزواج ، ولربما أثرت هذه العادة السيئة في العلاقة الزوجية فيما بعد ، حيث يصيبه الوهن ، وفقدان التمتع التام مع أهله .
ولذلك ندرك أن الله عز وجل لا يحرم شيئاً أبداً إلا لما فيه من مضار ومفاسد .
رابعاً : العلاج :
الأول : على الشاب المسلم : أن يوثق ارتباطه بربه ، فيكثر من العبادات بعامة ، ومن الصيام وقيام الليل والذكر بخاصة .
الثاني : على الشاب المسلم : أن يتحلى بالعزيمة والصبر ، وقوة النفس ... والتفكير في أنه لم يخلق للهوى والشهوة ، وإنما هيء لأمر عظيم ، لا يناله إلا بمخالفته لهواه ، كما قيل :
قد رشحوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
الثالث :على الشاب المسلم : أن يتجنب الأطعمة المثــــيرة ، كالبهارات والعسل والسكريات والمكسرات ، وأن يقلل من أكل اللحوم والبيض ، وأن يعوض هذا بالخضراوات والسلطات واللبن ..
الرابع : وأخيراً ، عليه أن يثابر على الدعاء إلى الله عز وجل ، وبإلحاح وذل وخضوع ، أن يجنبه الزلل ما ظهر منه وما بطن ..
والحمد الله رب العالمين
وبالنسبة لطريقة الغسل هناك فتوى مفصل فيها في قسم الطهارة
المجيب الشيخ / عدنان العرعور